لماذا حميد ؟ حميد عبدالله أحمد هامل القبيسي شخصت حالته رحمة الله باعتلال الشبكية الصباغي في عمر 3 سنوات



لماذا حميد ؟

حميد عبدالله أحمد هامل القبيسي  1989 - 2018 


شخصت حالة حميد  رحمة الله   باعتلال الشبكية  الصباغي في عمر 3 سنوات، وعاش  طوال حياته يعاني من  تدهور حالة النظر عنده على مراحل ، وبالرغم من  عدم وجود وعي مجتمعي أو دعم من أي  جهة عامة أو خاصة لحالته الا أنه حضي بدعم أسرته المحبة له وميزة حباه الله عز وجل بها منذ صغرة وهي (الشخصية الإيجابية) التي تتكيف مع وضعه الدقيق بكل صبر وجلد مما جعله بين أهله وأصدقائه وزملاء العمل مصدر للإيجابية وحب الحياة والتحدي والطموح، كل   هذه المميزات في شخصيته   ساعدته  رحمه الله على أن يتحدى أعاقته بكل قوة امتلكتها نفسه الإيجابية، أجتهد لنفسه وكيف بيئته في المنزل والعمل بما لديه من معرفة وما أستطاع أن يجده بالبحث لينجز مهام عمله وحياته، كان منتظم على ارتياد الصالات الرياضية الخاصة وكان   متذوق  للموسيقى و يؤلف بعض  النوت القصيرة   على البيانو  باحتراف جميل ، مارس  حياته ينشر الطاقة الإيجابية حوله، دائم  الضحك والابتسام  لم يجد مؤسسة   تدعم حالته ولا جمعية  تتابع اهتماماته، كان يتسأل : لماذا لا تكون عندنا في الامارات جمعية لاعتلال الشبكية مثل باقي دول العالم؟


ومن هذا السؤال بدأنا معه نبحث ونرى أمكانية هذا، الا أننا وفي خضم البحث كان القدر يكتب لحميد أمر آخر!! في فجر السادس من يناير 2018 لم يستيقظ حميد من نومه، تركنا بعد أن ودعنا ليلا وذهب لينام لكنه رحل الى الأبد، رحل حميد وهو يتمنى شيء، وكان هذا الشيء حق له في أعناقنا، والفرق أننا سعينا لتحقيقه ليحمل أسمه ، حميد الذي كان يستقبل نظرات التهكم و عبارات  قاسية من أفواه  واسعة وعقول خاوية جرحت قلب لا يستحق أن يجرح  بل يستحق أن يبجل ويقدر، كان حميد رحمه الله مثال جميل ومميز للتحدي والصبر والطموح وحب الحياة، عاش بهدوء وسلام  ورحل  بهدوء وسلام ، نتذكر من كلماته التي لا يمل من ترديدها : ((الأمور طيبة )) ، ولا يدرك الطيب في الأمور الا من كان طيبا ، روح من التحدي الذي أردنا أن نبحث عن كل من كانت يعاني مثل حالته، ونخرج من داخلهم نور هذه الروح، ليعيشوا ويتحدوا الحالة  بنفس تحدي حميد  رحمة الله، في داخل روح كل انسان خير فلماذا لا نكون خيرين مع من هم بحاجة الينا؟! وبداخل كل مصاب قوة  وطموح، لماذا   لا نعينه على إخراجها ليعيش حياته مثلنا وأفضل منا؟!، حين سيسألنا (أصحاب الحالات) لماذا حميد؟؟! سوف نحكي لهم عن حميد رحمه الله وكيف أننا ندعوهم ليعيشوا (حالاتهم) مثلما عاش حميد رحمه الله حالته! أنظروا للحياة بكل ما وهبكم الله من حب وسعادة  وطموح وتحدي ، سوف  ننقل لهم عن لسان حميد رحمه الله أن (الأمور طيبة) ، لأن أساس كل شيء الطيب ، والله خالق كل شيء، والله يحب كل شيء طيب ، وسنة الله في خلقه أن تحب من تحب لكنك لابد أن تفارقه أو يفارقك وفراق حميد رحمه الله عندنا  ليس بالشيء الهين، وأننا على  فراقك يا حميد لمحزونين، لكننا  لا نقول الا ما يرضي الرب  وانا لله وانا اليه راجعون، منذ رحيله اخترنا (البكاء الإيجابي)،وهذه المؤسسة من ضمن بكائنا الإيجابي عليه، وجود  أسمه فيها سيكون دافع جبار لنا  لنفعل كل ما في طاقتنا لأجل  هذه الحالات ومنذ لحظة اشهار المؤسسة هم أبناء المؤسسة كبار وصغار، أسم حميد رحمه الله أيقونة الإيجابية والتفاؤل لكل من عرفه ولكل من سيعرفه عبر هذه المؤسسة التي ستبث الأمل للعديد من الحالات


ونسأل الله أن يوفقنا للخير في كل مساعينا ويرزقنا الإخلاص ..آمين


Super Admin

2 years ago


لمزيد من المعلومات عن مؤسسة حميد الخيرية تواصل معنا

image description