الخلايا الجذعية .. أمل مشرق لعلاج الكثير من الأمراض


الخلايا الجذعية هي اكتشاف طبي جديد ومذهل لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية التي لم يكن لها علاج في الماضي، حيث باتت الخلايا الجذعية حلًا سحريًا للأمراض التي لم يتم اكتشاف علاج لها سابقًا، حيث يبحث العلماء الآن إمكانية استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، والزهايمر، وإصابات الحبل الشوكي، والصدمات، والحروق، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، والشلل وغيرها من الأمراض والتي تصل إلى أكثر من 80 نوعاً مختلفاً من أمراض جهاز المناعة والدم والأمراض المزمنة والوراثية المستعصية.


الحبل السري واستخلاص الخلايا الجذعية: 

الحبل السري الذي كان يلقى سابقًا في الفضلات بعد إتمام عملية الولادة، أصبح الآن هو الأمل الجديد القادم لآلاف بل ملايين المرضى حول العالم، حيث يتم استخلاص الخلايا الجذعية من الدم بداخله واستخدامها في علاج المرضى، وقد أوضح عدد من الأطباء في أبوظبي، أن كُلفة نقل وتخزين دم الحبل السري واستخلاص الخلايا الجذعية تراوح ما بين 8 آلاف و30 ألف درهم في المراكز والبنوك الخاصة المتخصصة في ذلك، فيما تفرض بعض هذه البنوك الخاصة ضعف هذا المبلغ ما يجعلها كُلفة مرتفعة ومبالغ فيها، وتصل فترة التجميد إلى 30 عاماً، فيما يمنع التخزين في حال كانت الأم تحمل بتوأم، أو مصابة بأحد الأمراض المعدية؛ كالإيدز وفيروس الكبد.

 ويعد حفظ هذه الخلايا نوعاً من التأمين ضد حوادث وأمراض المستقبل الخطرة مثل سرطان الدم وسرطان الثدي والرئة، إضافة إلى بعض أمراض الدم كاللوكيميا والأنيميا المنجلية وبعض أمراض المناعة.


كيف يتم تخزين دم الحبل السري؟ 

يجب أن يتم توعية المجتمع المحلي والأفراد بضرورة تخزين دم الحبل السري وتعميم هذا الأمر لما له من فوائد كبيرة، يتم عمل سلسلة من الفحوصات للأم قبل الولادة للتأكد من استيفاء الشروط وهو خلوها تمامًا من أية أمراض معدية او الحمل بتوأم كما تم ذكره سابقًا،  ويتم استخلاص الخلايا الجذعية من الحبل السري بطريقة تختلف  عن استخلاصه من نخاع العظم أو من دم الشخص نفسه كمرضى الكورونا والتي تعد خلايا ذاتية. 


وقد حذر الأطباء من التعامل مع بعض الشركات الخاصة التي تقوم بتخزين دم الحبل السري خارج الدولة في أماكن مجهولة، مقابل مبالغ مالية طائلة.


 يقوم الطبيب بمجرد خروج الطفل مباشرة وقبل خروج المشيمة، تتمثل بوضع مشبكين على الحبل السري في موضعين، ثم يتم قطعه، وبعدها يتم إدخال حقنه خاصة ليتم من خلالها سحب الدم من وريد الحبل السري بنحو 40 ملليمتراً من الدم، ويوضع هذا الدم في أنبوب مخصص له، ثم يتم إرساله للشركة المتخصصة أو المركز الذي تم الاتفاق معه بتصفية وتنقية دم الحبل السري واستخلاص الخلايا الجذعية وحفظها لأعوام عديدة، وتستغرق هذه العملية من دقيقتين إلى 4 دقائق، ولا تسبب أي ألم للأم أو للمولود، وقد يقوم البنك أو الشركة المتخصصة بإرسال أنابيب للمستشفى وقت الولادة؛ لأخذ عينة من دم الأم، ومعها التعليمات الخاصة بتجميع الدم في هذه الأنابيب.


علاج فيروس كورونا بالخلايا الجذعية:

علاج فيروس كورونا بالخلايا الجذعية آمن تماماً ويستغرق مدة 4 ساعات منذ بداية الإجراء وحتى وصول العلاج للمريض، فيما كشفت التحليلات الإضافية أن المرضى الذين تم علاجهم بالخلايا الجذعية تماثلوا للشفاء في أقل من 7 أيام بمعدل 3.1 مرة أسرع مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط.

وعلى الرغم من توفر خدمة سحب دم الحبل السري في كثير من المستشفيات بالدولة ومنها مستشفى دانة الإمارات في أبوظبي، واتفاق ألأطباء على أن منافعها كثيرة، لكن ما يزال عدد الراغبين بإجرائها قليل جداً؛ حيث يرى البعض أنها مرتفعة الكُلفة وغير مجدية؛ لذا تتجه المستشفيات حالياً لزيادة التوعية ورفع الإقبال عليها.


لمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة المقال الأصلي عبر خدمات برق الإمارات. https://fromuae.ae/p.php?id=p734TsHL 





Khadija Al Qubaisi

3 years ago


لمزيد من المعلومات عن مؤسسة حميد الخيرية تواصل معنا

image description